samedi 14 décembre 2013


يحتم علينا الواجب الثوري عادة ان نضخ روح الحياة في اي تحرك او اعتصام يعيد زخم الروح الثورية الى شوارعنا. كما تحتم علينا المطالب التي لم تتحقق بعد أن نعيد رفعها في اي تحرك وان كان فاشلا. لكن ان نستمر في دعم تحركات تعلم انها فاشلة فهذا بحد ذاته ضرب للسيرورة الثورية (إن وجدت). فتكرار الفشل اشد على الثورة من مخططات الثورة المضادة لان الاصرار على الفشل يقتل روح المبادرة.

ومن العبثية ايضا ان ننتقد كل بادرة او حراك دون ان نحلل اسباب الفشل او نقدم البدائل. 

من اسباب فشل اعتصام القصبة 4 نذكر:

1/ غموض نوعية الحراك: 
هل هو اعتصام ام تظاهرة ام مسيرة او وقفة احتجاجية؟ هل نطالب باسقاط الحكومة ام نطالب الحكومة بالاصلاحات؟ هل هو مرخص ام غير مرخص؟ ماهي خلفية القائمين عليه تورية ام حزبية؟

2/ البديل:
لعل من اسباب فشل القصبة 1و2و3 هو غياب البديل والمشروع السياسي للاعتصام والاعتماد على سياسة التفويض. سياسة اثبتت فشلها وانقلابها على المشروع الثوري الذي حلم به المعتصمون.

3/ الانقسامات والتخوين:
فشل شباب الثورة في التنطم سياسيا وهذا عائد اساسا الى الصراع الايديولوجي الذي اقحم فيه الشباب وجعله فريسة للاستقطاب الحزبي والايديولوجي. 

4/ غياب التخطيط
من اكثر المعضلات التي قتلت الروح الثورية هي غياب الاجابة عن السؤال (ماذا بعد؟). ماذا بعد الاعتصام؟ ماهي البرامج السياسية على المدى القريب والمتوسط لاستثمار التحركات الشعبية سياسيا؟ ماهي اليات الحشد وكيف نطور فيها؟ ماهي اليات تواصلنا السمعي البصري مع القواعد للتحفيز والاثارة؟ ...الخ

5/غياب نواة القيادة:
مشكل الزعاماتية من اكبر العراقيل التي تفشل الالتفاف حول مجموعة شبابية تحمل لواء الثورة وتمثل الشباب في بياناته ومواقفه. زد على ذلك سياسة التخوين والاقصاء لكل من يسعى الى تمثيل شبابي سياسي للثورة في الحياة السياسية والتي تمكن الشباب من فرض اجنداتهم السياسية امام الاحزاب والحكومة.

6/ سوء اختيار التوقيت:
عادة مايرتبط تجاح او فشل اي حراك بحسن او سوء اختيار توقيت التحرك. فالاختيار الاعتباطي للتوقيت عادة لا يتبعه اي استقراء للحالة السياسية والشعبية في البلاد او عادة مايرتبط بايام رمزية للثورة قد تكون فيها الساحة السياسية والامنية محتقنة لاينجح فيها اي تحرك. اضافة الى بناء اغلب التخركات على ردات فعل على قرارات امنية او سياسية وغياب غياب روح روح المبادرة واقتناص لحظات الركود السياسي في البلاد.

7/ الولائات الحزبية والمال السياسي
من اكثر المظاهر التي تقتل اي تحرك توري هي خدمة اهداف التحرك لحزب دون اخر او اشراف شباب متحزب على تظاهرة ترفع شعارات ثورية عكس التوجهات التي ينتهجها حزبه. ضف الى ذلك الى التمويلات المشبوهة للاعتصام وماينجر عنها من توجيه مطالب التحرك.


خلاصة: اي تحرك ثوري لا يعكر صفو الحكومة والمعارضة هو تحرك فاشل.

على كل حظ سعيد لكم يوم 17 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire