mercredi 25 décembre 2013

أٌدخل صفحات الأنترنت , أبحر في حسابات تويتر , أراقب المناشير في هذا اليوم و البارح ...فوجدت صنفان من النّاس ...صنفٌ يهنّئ بذكرى ميلاد المسيح و صنفٌ يقاوم هذه الموجة من ذوبان الهويّة و اختلال العقيدة ...
لا يشكّ في حرمة التهنئة بهذا العيد إلاّ جاهلٌ لدينه أو مائعٌ ذائب... لا مجال للّباقة و حسن الذوق في هذا الأمر ...إنّه لا يتعلقُّ باحتفال من بين عشرات الاحتفالات الدينية الأخرى التافهة , إنّه لا يرتبطُ باحتفالٍ أجنبي عن ثقافتنا و لكنّه لا يضرّ ...إنّه احتفالٌ بذكرى ميلاد "الله" ...نعم...هذا هو "الكريسمس" ...هذا هو "نوال" ...هذا هو "نافيداد" ...هذا هو عيد"الميلاد" ...في إسبانيا يتغنّى المحتفلون في عشائهم العائلي قائلين " وُلِدَ الله"..."وُلدَ الله الطّفل" ...و في بلداننا الإسلامية لا تنسى فئة من الغافلين ...(الغافلين عن كلّ شيء...إلاّ عن هذا الأمر) تهنئة المسيحيين بعيد ميلاد الله ...

أن تهنّئ المسيح و أصدقائك من المائعين و الضائعين بNoel christmas navidad أو سمّه ما شئت فهذا لا يعني أنّك "كول" ..."أوبن" ..."إين" ...و لا يعني أنّك "متسامح" ..."تحب شعوب العالم" ...و "متفتح" ...
بل يعني ببساطة أنّك لا تعي في الأمر شيء... يعني أنّك لم تفهم بعد ماذا تريد في الحياة ...يعني أنّك لا تهتم لأمر ربّك و دينك ...يعني أنّك لا تنزعج إطلاقا لأن يحتفل الآخرون بشيء يناقض عقيدتك و إيمانك بل و تهنّئهم بذلك ...

ما يحزّ في الأمر هو أنّ الجدل يفتح في مقام من المفروض أن لا يفتح فيه , على الأقل في عالمنا الإسلامي ...هل يجب أن نذكّر كل عام و كلّ مرّة أنّ هذه الجدليات لا يفتحها غير المسلمين في أعياد المسلمين ؟ لأنهم ببساطة لا مكان لأعيادنا في حياتهم حتّى و إن كانت أعيادنا لا تنافي شيئا من عقائدهم ... المؤسف هو أنّه كلّ عام تأتي هذه الأعياد لتذكّرنا بالمستوى العقائدي و الإيماني للكثير من شبّاننا بل و شيوخنا ....

أنا شخصيا و بمناسبة هذا العيد أذكّر أنّني معقّدة و غير متسامحة و فظّ و خارجة من العصور الوسطى المظلمة و أنا سعيدة بذلك  :)


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire